موقع المنارتوداي//24//11//2019// بقلم /ذ.ة/ نادية الزقان//
من رؤيا
استراتيجية متحضرة , ومن أهدافها و غاياتها المتنورة, و سعيا لجعل هياكل مؤسساتها
التربوية مثمرة , تمخضت دواليب الإدارة وهي مع ذلك مستنكرة , لما آلت إليه أوضاعها
التسييرية المتعثرة , فرأيناها تستجمع كل مقوماتها مستحضرة ꞉ مباراة الولوج – تكوين نظري – تدريب ميداني – مجزوءات تكوينية –
وضعيات تربوية مستثمرة ...جد واجتهاد – بحث تدخلي و حالة مستنفرة, لتنجب لنا إطارا
إداريا جديدا يمتلك آليات متطورة , يمكن وضعه في كل مناصب الإدارة التربوية التي
هي الآن شاغرة أو متبعثرة , ليدبرها و
يصوبها ويقومها حتى تساير مرامي الرؤيا بروح وعقلية جديدة متفكرة , ملؤها التشارك
, التواصل , القيادة الفعالة , المبادرة وروح الإبداع المتعطرة , البعيدة كل البعد
عن اتخاذ القرارات المتفردة المتكبرة, وعن التسلط البيروقراطي الذي أبان عن
مرجعيته المتحجرة , العاجزة عن مسايرة المستجدات المستنيرة , بل و الأدهى أنها على
هذا التجديد الإداري التربوي متنمرة .و
لتجاوز هذا العائق الكبير الذي يحرق الإصلاح
بناره المتقدة المستعرة , كان لابد من خلق إطار إداري بمواصفات و آليات و إمكانيات - بتوفيق من الله -
قادرة و مقتدرة .
وهكذا كان استحداث
إطار المتصرف التربوي , الذي عليه أن
ينخرط في الإصلاح التربوي , و أن يركب قاطرة التنمية البشرية و بفكره التوعوي ,
يساهم بمجهوداته في تطوير مشروع بلدنا التنموي , إلى حد الآن الأمور تبدو وردية
المستقبل يا من تقرأ مقالي الثوروي.
ثورة على مخرجات
مسلك حيكت له في الخفاء حيلة و سياسة , تعطي لخريجيه في سلك الابتدائي الرئاسة ,
بمهام و مسؤوليات لن يستطيع جمع شتاتها و لو استعان بعجلة و دواسة , أو أن تجعله
في السلكين الإعدادي و الثانوي في منصب الحراسة . تقزيم و تبخيس لأدواره المنتظرة
الحساسة , التي تستدعي منه شغل مناصب أعلى بحسن تدبير و كياسة , يقولون أنه يحتاج
لتقلدها إلى كثير من المراسة , و كأن من يشغلها الآن هو ذو مرية و قداسة ...الواقع
أن ما يصبون إليه هو الحفاظ على المناصب والكراسي يدافعون عنها بشراسة , الأمر بات
جليا لا يحتاج تحليلا ولا دراسة .
كتب /ذ.ة/ نادية الزقان////////////////